لحقت أضرار مادية بمئذنة أحد المساجد في منطقة "فوتشا" التي تبعد عن العاصمة البوسنية سراييفو نحو 70 كيلومتراً، جراء تعرضه لهجوم مسلح من قبل مجهولين.
وقال مفتي مدينة غوراجدة، رمزي جابتشيتش: إن مجهولين نفذوا هجوماً مسلحاً قبل يومين على مئذنة مسجد "ألا" في منطقة "فوتشا"، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ الشرطة بذلك.
وأوضح جابتشيتش: "أن قوانين البوسنة والهرسك لا تسمح للأفراد بامتلاك أسلحة ثقيلة، ولكن من الواضح جداً أن سلاحًا من العيار الخفيف لا يمكنه التسبب بهذا الحجم من الأضرار".
وأعرب المفتي عن أمله في ألا تتكرر مثل هذه الهجمات على المساجد المسلمين، مؤكدا أن الشعب البوسني سيواصل العيش بسلام في المنطقة رغم كل الاستفزازات.
من جهته، أدان الاتحاد الإسلامي للبوسنة والهرسك (الشؤون الدينية)، مساء الجمعة، الهجوم المسلح على المسجد.
جدير بالذكر، أن المسجد المذكور سبق أن تعرض للهدم من قبل القوات الصربية إبان حرب البوسنة في تسعينيات القرن الماضي، وأعيد بناؤه وفتحه للمصلين عام 2019.
ويتميز المسجد الذي يُطلق عليه أيضًا "لؤلؤة البوسنة" بهندسته المعمارية المميزة، وتم إدراجه في قائمة التراث الثقافي المحمي للبوسنة والهرسك، كونه من أهم معالم الدولة العثمانية الموجودة في المنطقة، ويعود تاريخ بناؤه أول مرة إلى العام 1549.