المعلم الأحكم

أَطَلَّ عَلَى الدُّنْيَا مُعَلِّمُنَا

أمين حميد

25 سبتمبر 2025

32

يَا خَيْرَ مَنْ أَرْسَلَ الرَّحْمَنُ تَكْرِمَةً ** لِأُمَّةِ الْخَيْرِ تَعْلِيمًا وَإِرْشَادَا

وَخَيْرَ مَنْ قَالَ بِاسْمِ اللهِ مُبْتَدِئًا ** مَسِيرَةَ الزَّحْفِ تَهْيِيئًا وَإِعْدَادَا

وَخَيْرَ مَنْ جَنَّدَ الْأَجْنَادَ مُعْتَمِدًا ** مَعَالِمَ الْوَحْيِ تَرْتِيبًا وَإِسْنَادَا

وَخَيْرَ مَنْ سَاسَ بِاسْمِ اللهِ أُمَّتَهُ ** حَتَّى غَدَا أَصْلَبُ الرَّأْيَيْنِ مُنْقَادَا

وَخَيْرَ مَنْ أَبْلَغَ الْآفَاقَ دَعْوَتَهُ ** بِحِكْمَةِ الرَّأْيِ إِنْ آخَى وَإِنْ عَادَى

عَلَيْكَ مِنَّا صَلَاةٌ لَا انْقِطَاعَ لَهَا ** تَتْرَى تُوَاصِي بِهَا الْآمَادُ آمَادَا

يَا بَاعِثًا مِنْ رَمِيمِ الْجَهْلِ كَوْكَبَةً ** أَنَارَتِ الْكَوْنَ آفَاقًا وَأبعادا

طَهَّرْتَهَا مِنْ ظَلَامِ الشِّرْكِ فَائْتَلَقَتْ ** بِنُورِ هَدْيِكَ أَرْوَاحًا وَأَجْسَادَا

تَاهَتْ خُطَانَا وَتَاهَ الدَّرْبُ مُذْ نَجَمَتْ ** طَلِيعَةٌ تَخِذَتْ نَهْجَ الْعِدَا زَادَا

فَشَرَّقَتْ تَبْتَغِي فِي الشَّرْقِ غَايَتَهَا ** وَغَرَّبَتْ تَنْشُدُ التَّغْرِيبَ إِنْشَادَا

لَا الشَّرْقُ دَلَّ الرِّفَاقَ الْحُمْرَ عَنْ سَبَبٍ ** إِلَى النُّهُوضِ وَلَا الْغَرْبُ الَّذِي سَادَا

هُمَا هُمَا مُذْ بَرَا الْبَارِي شُعُوبَهُمَا ** تَهْوَى الْحَيَاةَ شَقَاوَاتٍ وَإِلْحَادَا

لَمْ تَلْتَزِمْ كُتُبًا أَوْ تَتَّبِعْ رُسُلًا ** بَلْ نَاوَأَتْهَا لِدِينِ الشِّرْكِ إِرْصَادَا

حَتَّى أَطَلَّ عَلَى الدُّنْيَا مُعَلِّمُنَا ** فَزَلْزَلَ الْحَقُّ لِلطَّاغُوتِ أَوْتَادَا

وَالْيَوْمَ ثَانِيَةً تَهْتَزُّ فِي يَدِنَا ** بَيَارِقُ الْحَقِّ إِتْهَامًا وَإِنْجَادَا

يَمْضِي عَلَى سُنَّةِ الْمُخْتَارِ مَوْكِبُنَا ** يُسَابِقُ الضَّوْءَ مِيقَاتًا وَمِيعَادَا

يُعَاهِدُ الْأَحْمَدَ الْمَحْمُودُ مَنْهَجُهُ ** عَنِ الْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَاءِ مَا حَادَا

فَكُنْ لَهُ يَا نَصِيرَ الْحَقِّ نَاصِرَهُ ** عَلَى أَعَادِيهِ مِمَّنْ خَانَ أَوْ هَادَا

وَامْكُرْ لَهُ إِنَّ كَيْدَ الْكَائِدِينَ لَهُ ** يَكَادُ يَقْتَلِعُ الرَّاسِيْ إِذَا كَادَا

وَهَبْ لَنَا مِنْكَ رُشْدًا فِي تَعَجُّلِنَا ** إِلَى مَرَاضِيكَ أَفْوَاجًا وَآحَادَا

عُرْبًا وَفُرْسًا عَلَى نَهْجٍ يُوَحِّدُنَا ** دِينُ الْحَنِيفَةِ أَتْرَاكًا وَأَكْرَادَا

إِمَامُنَا أَحْمَدُ الْهَادِي وَسِيرَتُهُ ** أَمْجَادُنَا فَاتْرُكُوا أَمْجَادَ مَنْ بَادَا

مِنَ الْفَرَاعِينِ أَوْ آَشُورَ أَوْ سَبَأٍ ** أَوِ الْمَهَالِيكِ مِمَّنْ عَاصَرُوا عَادَا

عَهْدًا لِمَنْ صَنَعُوا أَمْجَادَ أُمَّتِنَا ** أَنَّا عَلَى الدَّرْبِ آبَاءً وَأَحْفَادَا



الرابط المختصر :

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة