7 رؤى لإنقاذ التعليم في القدس من «الأسرلة»

يعد التعليم في مدينة القدس خط الدفاع الأول عن الهوية الفلسطينية، حيث يشكل هدفاً رئيساً لمحاولات الاحتلال لطمس الثقافة الوطنية وفرض الرواية الصهيونية على الأجيال الناشئة.

ورغم الضمانات الدولية الواضحة في المادة (50) من اتفاقية جنيف الرابعة، والمادة (26) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تكفل للشعوب المحتلة الحق في تعليم يحمي هويتهم الثقافية والدينية، فإن الاحتلال «الإسرائيلي» منذ عام 1967م لم يتوانَ عن مواصلة سياسات «الأسرلة» والتدخل في المناهج، ساعياً لطمس الهوية الفلسطينية في مدارس القدس وإعادة تشكيل وعي الأجيال الناشئة.

7 إستراتيجيات لتعزيز التعليم الفلسطيني في القدس

ولحماية الهوية الفلسطينية وصون مستقبل الجيل المقدسي، بات من الضروري اعتماد إستراتيجية شاملة لتعزيز التعليم المقاوم وصياغة رؤية وطنية صامدة قادرة على مواجهة محاولات التهويد.

1- منظومة تعليمية راسخة:

بناء منظومة تعليمية مقدسية متجذّرة في الهوية الفلسطينية والعربية والإسلامية، ومحصّنة أمام محاولات «الأسرلة»، عبر تعزيز جودة التعليم، وتوفير بيئة مدرسية وطنية آمنة ومستقلة، تدعم انتماء الطلبة وتحافظ على حقهم في التعليم الحر.

2- منهاج وطني مقاوم:

تعزيز تدريس المنهاج الفلسطيني والعربي والإسلامي بطرق إبداعية تشد الطلاب، وإنتاج مواد تعليمية رديفة (قصص، أفلام قصيرة، مناهج موازية) تغرس الهوية الوطنية حتى لو تم فرض منهاج «إسرائيلي» رسمي، ودعم مبادرات «التعليم المقاوم» غير النظامي (أنشطة لا صفية، نوادٍ ثقافية، دورات صيفية).

3- معلم حارس للهوية:

تدريب المعلمين على أساليب مواجهة «الأسرلة» التربوية والنفسية، وتوفير برامج تنمية مهنية تعزز ثقة المعلم بدوره كحارس للهوية، وإنشاء صندوق لدعم المعلمين المهددين بسبب رفضهم المناهج «الإسرائيلية».

4- دعم المدارس البديلة:

دعم المدارس الأهلية والإسلامية والخاصة كي تبقى بديلاً عن المدارس التي تفرض منهاج الاحتلال، والاستثمار في البنية التحتية للمدارس المقدسية عبر أوقاف ومؤسسات عربية وإسلامية ودولية، وتشجيع التعليم الإلكتروني كخيار مكمّل يضمن حرية أكبر من الضغوط «الإسرائيلية».

5- شراكة الأسرة والمجتمع:

تفعيل دور الأهالي في متابعة ما يدرَّس لأبنائهم وتوعيتهم بخطورة «الأسرلة»، وإطلاق حملات إعلامية لتسليط الضوء على خطط الاحتلال وأخطارها، وغرس ثقافة «المقاومة الثقافية» في البيوت والمساجد والأندية.

6- دعم دولي للتعليم المقدسي:

تتطلب حماية التعليم في القدس حشد دعم المنظمات الفلسطينية، ومنظمة التعاون الإسلامي، و«اليونسكو»، وسائر الجهات المانحة، باعتباره قضية سياسية تمس الهوية والوجود، لا مجرد شأن تربوي، مع العمل على إنشاء صندوق دولي مخصص لضمان استمرارية التعليم المقدسي وصون خصوصيته الوطنية.

7- تعليم يصنع القادة:

إيجاد نظام تعليمي مقدسي صامد، يحافظ على هوية الطلاب، ويمنع ذوبانهم في المشروع الاستيطاني، ويؤهلهم ليكونوا قادة في الدفاع عن مدينتهم.


تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة