5 تحذيرات عاجلة من إدمان الشاشات

محرر الأسرة

15 ديسمبر 2025

178

تقع الكثير من الأسر ضحية للإدمان الرقمي، والهوس بالتكنولوجيا، متجاهلة خطورة الإفراط في استخدام الشاشات، سواء على الهاتف، أو التلفاز، أو الحاسب الآلي، وغيره من الأجهزة الإلكترونية، التي تصدر الضوء الأزرق للإنسان.

الخطير في الأمر أن الإدمان الرقمي طال الوالدين، قبل الأبناء، وقد تجد أبصار أفراد الأسرة جميعاً مشدودة إلى الهواتف ومواقع التواصل والفيديو.

كلما زاد إدمان الوالدين على استخدام الإنترنت، ارتفعت احتمالية إدمان الأبناء، حيث العلاقة الإدمانية بين الطرفين معدية، وفق دراسة قطرية حديثة صادرة في العام 2023م.

إليك 5 تحذيرات واضحة، لعلك كأب أو طفل تقلع عن إدمان الشاشات، وتنجو من آثار سلبية خطيرة جراء التعرض للضوء الأزرق، تتضمن ما يلي:

  • أولاً: نتيجة العيش داخل بيئة رقمية، والإصابة بالإدمان التكنولوجي، يقل كثيراً تماسك الأسرة، ويصبح أفرادها بمعزل عن بعضهم بعضاً، نعم هم داخل البيت، لكل كل منهم يجول بعقبه وقلبه في عالمه الافتراضي، والنتيجة النهائية، أسرة ضعيفة، وتربية هشة، وآباء غائبون فعلياً، وأطفال مشتتون.

  • ثانياً: فقدان السيطرة من قبل الوالدين، حيث تتراجع أواصر الألفة والمودة، وتضعف الروابط الاجتماعية، في مقابل تزايد الاعتماد الرقمي المتبادل، مثلاً قد تجد أباً يطلب من ابنه شيئاً عبر «واتساب»، والعكس، وقد تجد فتاة تخبر أمها بخطوة ما عبر «إكس»، لنصبح أمام أسرة منفصلة، تؤول فيها السيطرة التربوية للشاشات.

  • ثالثاً: تزايد الآثار النفسية والبدنية للإدمان على الشاشات، وارتفاع منسوب الإصابة باضطرابات النوم، والاكتئاب والقلق، وآلام الظهر، والسمنة، وفقدان الشهية، وضعف التركيز، ونقص الانتباه، وتراجع الصحة العقلية والنفسية بشكل عام، وتدهور مستوى التحصيل الدراسي، والإنجاز الوظيفي.

  • رابعاً: ارتفاع درجة التوتر بين أفراد الأسرة، والتسبب في خلافات أسرية، نتيجة التقاعس عن أداء مهام البيت، من إعداد الطعام وغيره، أو أداء الواجبات المدرسية، أو غير ذلك من شؤون الحياة، حيث يظهر تأثير إدمان الوالدين بوضوح على الأطفال، سواء من خلال تقليدهم سلوكيات الأب والأم، أو عبر توتر العلاقة بين الكبار والصغار، وفق دراسة بعنوان «الربط بين إدمان الوالدين على الشاشة وإدمان الأطفال الصغار»، أعدها باحثون من قسم طب الأطفال في كلية الطب بجامعة سنغافورة الوطنية.

  • خامساً: تضرر العلاقات الاجتماعية بشكل عام، خاصة مع توافر تقديرات حديثة تفيد بأن متوسط الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات يبلغ نحو 4.1 ساعات يومياً، وهو ما يتسبب في إحجام الطفل عن نسج علاقات اجتماعية، أو بناء صداقات جديدة، أو القيام بزيارات لأقاربه، ومع مرور الوقت، يتضاءل الوقت الذي يقضيه مع أشقائه ووالديه وأبناء العائلة.

يقول مايكل ريتش، مدير مختبر العافية الرقمية في مستشفى بوسطن للأطفال: إن الحدود الفاصلة بين أنواع الشاشات المختلفة تلاشت، وبات من المستحيل قياس وقت الشاشة اليوم من هاتف وتلفاز وأجهزة لوحية، بحسب «الجزيرة».

نحن أمام 5 أخطار حقيقية لهذا الإدمان الرقمي، تتطلب وقفة مع النفس، وتحديد وقت للشاشة، ووضع قائمة بالأولويات، والانخراط في أنشطة اجتماعية وثقافية وإيمانية، وإدارة حوار بناء داخل الأسرة حول كيفية إدارة وقت الشاشة، والاتفاق على أهداف واضحة يومياً، وقضاء بعض العطلات بدون شاشات، واستعادة أجواء الدفء الأسري بدون الضوء الأزرق.

اقرأ أيضا:

الوجه المظلم للشاشات.. كيف تحمي أطفالك من أخطار ‏التكنولوجياالخفية؟

‏«إكس بوكس».. غزو رقمي يهدد عقول الشبابالعربي

5 مهارات تنقذ أبناءك من الطوفان الرقمي

التنشئة الاجتماعية الرقمية.. بين الرقي والانحراف

الرابط المختصر :

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

جميع الأعداد

ملفات خاصة

مدونة