«إسرائيل» وضم الضفة.. 10 عوامل تدفع نحو السيطرة الكاملة

وسط تصاعد
التوترات الإقليمية، تتجه «إسرائيل» نحو تسريع خطوات ضم الضفة الغربية، فيما أصبح
أحد أبرز ملفات الصراع الفلسطيني–«الإسرائيلي»، وتشير التحليلات السياسية إلى أن
هذه الخطوة ليست عشوائية، بل نتاج تراكم عوامل سياسية، وأمنية، ودينية تتضافر
لصالح «تل أبيب»، مستفيدة من الانشغالات الإقليمية والدولية وضعف الرد الفلسطيني
والعربي.
وفي أحدث
التطورات، صادق برلمان الاحتلال (الكنيست)، أمس الأربعاء، بالقراءة التمهيدية، على
مشروع قانون يقضي بفرض السيادة «الإسرائيلية» على الضفة الغربية، في خطوة وصفها
مراقبون بأنها تمهيد رسمي لضم كامل المنطقة.
10 أسباب لتسريع ضم الضفة الغربية
1- هيمنة التيار اليميني الديني المتطرف:
الحكومة الحالية
هي الأكثر يمينية وتطرفًا في تاريخ «إسرائيل»، وتضم وزراء من أحزاب «الصهيونية الدينية» و«القوة اليهودية» الذين يعتبرون الضفة قلب «أرض الميعاد»، ويعدون بقاءها
تحت الإدارة الفلسطينية خطيئة دينية وتاريخية.
2- مكاسب انتخابية لنتنياهو:
يستخدم رئيس
الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو الضم كأداة لتثبيت قاعدته الشعبية واسترضاء
حلفائه اليمينيين، خصوصاً في ظل أزماته القضائية ومحاولاته البقاء في السلطة.
3- انشغال العالم بالحرب على غزة وأزمات دولية أخرى:
ترى «إسرائيل»
أن الوقت الحالي مواتٍ للضم، إذ المجتمع الدولي منشغل بغزة وأوكرانيا وصراعات
إقليمية؛ ما يمنح «تل أبيب» غطاءً سياسياً للتحرك دون ضغوط حقيقية.
4- تفريغ الضفة من المقاومة بعد ضرب غزة:
بعد الحرب على غزة، تعمل «تل أبيب» على قطع التواصل بين الضفة والقطاع وضرب البنية التنظيمية
للمقاومة شمال الضفة، لتهيئة الأرضية الأمنية لضم مناطق واسعة دون مقاومة مسلحة
فاعلة.
5- توسيع الاستيطان وفرض الوقائع على الأرض:
بناء آلاف
الوحدات الاستيطانية وربطها بالمدن «الإسرائيلية» يجعل إقامة الدولة الفلسطينية
مستحيلاً، بينما سياسة «الضم الزاحف» تنفذ يوميًا عبر مصادرة الأراضي وتقليص
صلاحيات السلطة الفلسطينية.
6- السيطرة على الموارد الحيوية:
الضفة غنية
بالمياه الجوفية والأراضي الزراعية الخصبة، وضمها يمنح «إسرائيل» تحكمًا كاملاً في
الحدود الشرقية مع الأردن.
7- المشاريع الإقليمية الجديدة:
تسعى «تل أبيب»
لضم الضفة ضمن مشاريع اقتصادية إقليمية مثل الممر البري التجاري الذي يربطها
بالخليج؛ وهو ما يتطلب السيطرة الكاملة على الطرق والبنية التحتية دون تدخل
فلسطيني.
8- الرؤية التوراتية للضفة كمركز «يهودا والسامرة»:
المستوطنون
والجماعات الدينية يعتبرون الضفة جوهر الهوية التوراتية لليهود، وتتحول هذه
العقيدة الآن إلى سياسة دولة مدعومة بخطاب رسمي ومناهج تعليمية.
9- ضعف الموقف العربي والدولي:
الانقسام العربي
وتراجع الاهتمام الدولي بعد الحرب على غزة يمنح «إسرائيل» حرية مناورة أكبر، بينما
تقتصر المواقف الدولية على الإدانات اللفظية دون إجراءات عملية.
10- التنسيق الأمني وغياب البديل الفلسطيني:
ضعف السلطة
الفلسطينية واستمرار التنسيق الأمني يعطي «تل أبيب» شعورًا بأن الضم لن يواجه ردًا
منظمًا، ويضمن لها السيطرة الفعلية على الأرض.
اقرأ أيضاً: