6 طرق تحقق لك مذاكرة مثالية

تختلف طرق المذاكرة من طالب إلى آخر، ومعها يختلف مستوى التحصيل العلمي، والنتائج النهائية خلال العام الدراسي.

البعض يجيد الحفظ ويجعل منه أسلوباً رئيساً للمذاكرة، وآخرون يعتمدون على تدوين النقاط الأساسية، وتلخيص المناهج الدراسية، وهناك من يذاكر بصوت عال، ومن الطلاب من يقضي ساعات طويلة بين الكتب ملوناً الفقرات المهمة بلون لافت.

يحذر خبراء المناهج وطرق التدريس من الشعور الزائف بالإتقان أو «وهْم الألفة»، حيث تصبح المعلومة مألوفة للعين، فيعتقد الدماغ أنه فهمها، دون أن يتمكن من استرجاعها وقت الحاجة.

مؤلفة كتاب «التدريس الفعال» د. بوجا أغاروال، تطرح طرقاً جديدة للمذاكرة الجيدة والناجحة، ومنها:

أولاً: الورقة البيضاء:

تعتمد تلك التقنية على دراسة فصل معين من الكتاب أو جانب ما من المنهج، ثم إغلاق الكتاب، وتلخيص أبرز نقاطه في ورقة بيضاء، ثم مقارنة ذلك بالمصدر الرئيس، وتحديد الفجوات التي تحتاج المراجعة والفهم.

ثانياً: الشرح للآخرين:

من الطرق الفعالة في المذاكرة أن تقوم بشرح ما ذاكرته واستوعبته جيداً لشخص آخر، فهذا مما يرسخ المعلومة، ويضيف عمقاً أكبر لعملية المذاكرة والفهم.

ثالثاً: البطاقات التعليمية:

يستخدم هذا التكتيك في مذاكرة المصطلحات والمعادلات، ويقوم على وضع سؤال في جانب البطاقة، والإجابة في الجانب الآخر.

رابعاً: الاسترجاع النشط:

تعتمد تلك الطريقة على اختبار المعلومات، واسترجاعها سريعاً، والإجابة على قدر كبير من الأسئلة، ففي تجربة علمية خضع خلالها طلاب لاختبار الذاكرة، حيث قام مجموعة منهم بقراءة المادة الدراسية 4 مرات، بينما قامت المجموعة الثانية بقراءة نفس المادة مرة واحدة ثم اختبرت نفسها 3 مرات، وكانت النتيجة بعد أسبوع، أن المجموعة الثانية التي طبقت طريقة الاسترجاع النشط، استعادت 56% من المعلومات، في حين احتفظت مجموعة إعادة القراءة بنحو 42% فقط من المعلومات.

خامساً: التعلم المتداخل:

تقوم تلك التقنية على خلط أنواع مختلفة من المسائل أو المفاهيم أو المعادلات ذات الصلة في جلسة مذاكرة واحدة، وهي طريقة تمكن العقل من ممارسة مهارة «التمييز»، وتحفزه نحو الفهم بشكل أعمق، وليس المذاكرة والحفظ بنظام «الكتل المنفصلة»، حيث يركز الطالب على موضوع واحد لساعات متواصلة.

على سبيل المثال، بدلاً من قيام الطالب بحل 20 مسألة على نظرية واحدة، وليكن عنوانها «أ» ثم 20 مسألة على نظرية عنوانها «ب»، فليقم بالتبديل بين النظرتين، وحل مسائل متنوعة (5 من أ، 5 من ب).

سادساً: التكرار المتباعد:

ينصح مؤلف كتاب «اجعلها راسخة: علم التعلم الناجح» الكاتب بيتر براون باتباع طريقة التكرار المتباعد، وهي تقوم على مراجعة المعلومات والمقررات الدراسية على فترات زمنية بدلاً من مراجعتها خلال يوم واحد، بمعنى أن تقوم بمراجعة الدرس اليوم ثم تعيد مراجعته بعد يومين، ثم بعد أسبوع؛ لأن الدراسات الحديثة أظهرت أن الطالب قد يفقد أكثر من 50% من المعلومات الجديدة خلال 24 ساعة فقط، إذا لم يراجعها بفاعلية.

وينصح خبراء التعلم باستخدام تطبيقات مثل «Anki» أو «Quizlet» المبنية على خوارزميات التكرار المتباعد، التي تحدد تلقائياً أفضل وقت لمراجعة كل معلومة.


اقرأ أيضاً:

10 خطوات تمنحك مذاكرة ناجحة

10 طرق فعّالة للدراسة قبل الامتحان.. خطوات نحو التفوق

الرابط المختصر :

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

جميع الأعداد

ملفات خاصة

مدونة