قطر.. رسائل قادة العرب من «قمة الدوحة» الطارئة لمواجهة العدوان «الإسرائيلي»

انطلقت، اليوم الإثنين، في الدوحة أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، لبحث الرد على الهجوم «الإسرائيلي» الذي استهدف العاصمة
القطرية الأسبوع الماضي في محاولة لاغتيال قادة حركة «حماس» خلال اجتماعهم لمناقشة
مقترح أمريكي بشأن الحرب على غزة.
وهذه أبرز كلمات القادة والزعماء خلال القمة:
الكويت: قطر ركيزة أساسية من ركائز أمن أمتينا العربية والإسلامية
أكد ممثل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد أن أمن قطر ركيزة أساسية من ركائز أمن أمتينا العربية والاسلامية، وشدد سموه على أن العدوان الإسرائيلي السافر على الدوحة دليل واضح على نوايا الاحتلال بنسف أي مساعٍ لتهدئة الأوضاع وتحقيق سلام مستدام في المنطقة.
وجدد سموه التأكيد على الدعم التام لما تتخذه قطر الشقيقة من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها.
كما شدد سموه على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لوقف ما تشهده المنطقة من تصعيد ورفض أي ممارسات تفضي إلى إشعال نزعة التطرف والكراهية وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وزاد سموه: إن إمعان قوات الاحتلال في استباحة سيادة الدول العربية والإسلامية تهديد صريح للأمن الإقليمي والدولي وتقويض لجهود إحلال السلام.
أمير قطر: إذا كانت «إسرائيل» تريد اغتيال قادة «حماس».. فلماذا تفاوضهم؟!
قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني:
إن قطر تعرضت لاعتداء غادر استهدف مساكن عائلات قادة «حماس» ووفدها المفاوض، مؤكدًا
أن هذا العدوان كان سافرًا وغادراً وجبانًا.
وأضاف أن العالم صُدم من العمل الإرهابي،
موضحًا أن اجتماع القيادة لمناقشة الورقة الأمريكية كان معلنًا ومعروفًا للجميع، فإذا
كانت «إسرائيل» تريد اغتيال قادة «حماس»، فلماذا تفاوضهم؟!
وأكد الأمير أن قطر استضافت سابقًا وفودًا
من «حماس» و«إسرائيل» وأنجزت الوساطة في تحرير رهائن وأسرى، وأن أي محاولة لاستهداف
طرف تفاوضي تعمل على إفشال المفاوضات.
وأوضح أن الدوحة عازمة على حماية سيادتها
ومواجهة العدوان «الإسرائيلي»، مشيرًا إلى أن حكومة المتطرفين في «إسرائيل» تمارس سياسات
إرهابية وعنصرية.
وعن غزة، وصف الأمير الحرب «الإسرائيلية»
بأنها حرب إبادة تهدف إلى تهجير سكان القطاع، مؤكدًا أن «إسرائيل» تسعى أيضًا لتقسيم
سورية، وأن رئيس حكومتها يحلم بتحويل المنطقة العربية إلى منطقة نفوذ «إسرائيلي»، وهو
وهْم خطير.
وأضاف أن قبول «إسرائيل» لمبادرة السلام العربية
كان سيوفر على المنطقة ما لا يحصى من المآسي.
أمين «التعاون الإسلامي»: القمة فرصة لاتخاذ موقف موحد وحازم تجاه العدوان
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي
حسين طه: إن القمة فرصة لاتخاذ موقف موحد وحازم تجاه العدوان «الإسرائيلي»، وجدد إدانتهم
الشديدة للاعتداء على قطر وسيادتها.
ودعا طه مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته لمساءلة
«إسرائيل» عن جرائمها، مؤكدًا دعم المنظمة لمخرجات المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية
وحل الدولتين.
أبو الغيط: الهجوم على المفاوضين والوسطاء لا يعكس أي شجاعة
وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد
أبو الغيط الهجوم «الإسرائيلي» على قطر بأنه تجاوز كل الحدود وانتهاك لكل مبادئ الإنسانية،
مؤكدًا أن الهجوم على المفاوضين والوسطاء لا يعكس أي شجاعة، وأن التباهي بالاعتداء
يعكس سقوطًا أخلاقيًا.
وأشار أبو الغيط إلى أن القمة تحمل رسالة
للمجتمع الدولي بضرورة الكف عن الصمت تجاه أفعال «إسرائيل»، واصفًا إياها بالدولة المارقة.
السوداني: أي اعتداء على دولة عربية أو إسلامية تهديد لكل الدول
اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني
أن الاعتداء على قطر رسالة سلبية تقوض فرص الحلول السلمية، محذرًا من أن استمرار سياسات
«إسرائيل» دون رادع سيزيد من عدم الاستقرار ولن يحقق الأمن لأي طرف.
وأكد أن أمن واستقرار أي دولة عربية أو إسلامية
جزء لا يتجزأ من الأمن الجماعي، مقترحًا إصدار موقف عربي وإسلامي موحد يدين الاعتداء
على قطر ويعامل أي تهديد لأي دولة عربية أو إسلامية على أنه تهديد لجميع الدول.
كما دعا لوضع خريطة طريق لوقف إطلاق النار
في غزة، وتشكيل لجنة عربية إسلامية مشتركة لنقل موقف القمة إلى مجلس الأمن والجهات
الدولية.
ملك الأردن: «إسرائيل» تمادت في أفعالها
قال ملك الأردن عبدالله الثاني: إن «إسرائيل»
تمادت في أفعالها بالضفة الغربية بما يقوض حل الدولتين، مؤكداً أن أمن قطر واستقرارها
جزء من أمن الأردن واستقراره.
وأضاف أن رد القمة على الاعتداء يجب أن يكون
واضحًا وحاسمًا، مشيرًا إلى أن الاعتداء على قطر يثبت أن التهديد «الإسرائيلي» بلا
حدود، وأنه يجب الخروج بقرارات عملية لوقف حرب غزة ومنع تهجير الشعب الفلسطيني.
السيسي: الاعتداء الآثم على قطر سابقة خطيرة
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن القمة
تعقد في ظل تحديات جسيمة، وأن «إسرائيل» تسعى لتحويل المنطقة لساحة مستباحة للاعتداءات،
واصفاً الاعتداء على قطر بانتهاك جسيم للقانون الدولي وسابقة خطيرة.
وحذر من أن الانفلات «الإسرائيلي» يعزز الصراع
ويزعزع الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا رفض مصر الكامل لاستهداف المدنيين وتجويع شعبب أكمله، ورفض أي محاولة تهدف لتهجير الفلسطينيين.
وأشار إلى أن الحلول العسكرية بالقوة الغاشمة
لن تحقق الأمن لأي طرف، وجدد الدعوة للاعتراف الفوري بدولة فلسطين كسبيل لتحقيق حل
الدولتين.
وأضاف السيسي أن الوقت أصبح مناسبًا لإنشاء آلية عربية إسلامية للتشاور حول مواجهة التحديات الإقليمية.
أردوغان: يجب تطوير آليات التعاون المشتركة بين الدول الإسلامية
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العدوان
«الإسرائيلي» على قطر بأنه تهديد مباشر للمنطقة، مؤكدًا أن «إسرائيل» تجاوزت اليوم
لتستهدف الدولة الوسيطة الساعية للسلام.
ودعا أردوغان إلى ترجمة قرارات القمة إلى
إعلان مكتوب موجه للعالم، محذرًا من أوهام بعض السياسيين «الإسرائيليين» حول ما يسمى
«إسرائيل الكبرى».
وأكد ضرورة تقديم المسؤولين «الإسرائيليين»
إلى العدالة وفق آليات القانون الدولي، مشددًا على أهمية الاكتفاء الذاتي في مجالات
التنمية وتكثيف التعاون بين الدول الإسلامية، بالإضافة إلى ممارسة ضغوط اقتصادية على
«إسرائيل» التي أثبتت التجارب السابقة نجاحها.
وشدد أردوغان على ألا يمكن قبول تهجير الشعب
الفلسطيني أو إبادته أو تقسيمه، داعيًا لتطوير آليات التعاون المشترك بين الدول الإسلامية
لمواجهة التحديات الإقليمية.
الشرع: وحدة الأمة مصدر قوتها
قال الرئيس السوري أحمد الشرع: إن العدوان «الإسرائيلي» على غزة ما زال متواصلاً، فيما يواصل الاحتلال استهداف سورية منذ تسعة أشهر
متتالية.
وأضاف: «من نوادر التاريخ أن يُقتل المفاوض، ومن
سابقة الأفعال أن يُستهدف الوسيط»، في إشارة إلى خطورة ما أقدم عليه الاحتلال.
وأكد وقوف بلاده إلى جانب دولة قطر في مواجهة العدوان «الإسرائيلي» الغاشم.
وختم بالقول: «ما اجتمعت أمة ولمّت شملها إلا تعاظمت قوتها، وما تفرقت إلا وهانت وضعفت».
عباس: نطالب المجتمع الدولي بمحاسبة «إسرائيل»
أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة العدوان
«الإسرائيلي» على قطر، مطالبًا المجتمع الدولي بمحاسبة «إسرائيل» على جرائمها.
وأكد عباس أن المساس بأي دولة عربية أو إسلامية
هو مساس بالجميع، موضحًا أن مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة يكمن بوقف حرب الإبادة
والتهجير وسرقة الأرض، وأن تحقيقه لا يتم إلا بإنهاء الاحتلال «الإسرائيلي» لأراضي
دولة فلسطين.