زهران ممداني.. هل يصبح المدافع الأقوى عن القضايا العربية في السياسة الأمريكية؟
زهران ممداني،
السياسي الديمقراطي الاشتراكي الأمريكي من أصول هندية وأفريقية، أصبح خلال السنوات
الأخيرة من أبرز الوجوه السياسية الصاعدة في نيويورك، جمع بين خلفية ثقافية متعددة
وانخراط سياسي واضح في الدفاع عن القضايا الاجتماعية والاقتصادية وحقوق الإنسان،
مع اهتمام خاص بالقضية الفلسطينية، السؤال الذي يطرح نفسه: هل بإمكانه أن يصبح
الصوت الأقوى للدفاع عن القضايا العربية في الولايات المتحدة؟
خلفية شخصية وتعليمية متنوعة
ولد ممداني عام
1991م في كمبالا، وأوغندا، لأب هندوسي شيعي، والمؤرخ محمود ممداني، وأم مخرجة
سينمائية هندية، ميرا نايير، وانتقل إلى نيويورك في سن السابعة، درس في ثانوية
برونكس للعلوم، وتخرج من جامعة بودوين بولاية مين، حيث أسس جمعية طلابية داعمة
للعدالة في فلسطين.
نشأ في بيئة
متعددة الثقافات، متأثرًا بالفكر الأكاديمي لوالده والفن السينمائي لوالدته، مع
وعي مبكر بالقضايا الاجتماعية وحقوق الإنسان.
المسار السياسي المحلي
شارك ممداني في
حملات لإصلاح قوانين السكن وإلغاء ديون الطلاب، وانتُخب عام 2020م عن منطقة
أستوريا في نيويورك، ممثلًا الجناح الديمقراطي الاشتراكي داخل الحزب الديمقراطي.
تركز أجندته على
مكافحة غلاء المعيشة، وتثبيت الإيجارات، وجعل المواصلات العامة مجانية، وزيادة
الضرائب على ذوي الدخل المرتفع، مستلهماً نموذج بيرني ساندرز في السياسات اليسارية
التقدمية.
مواقف واضحة تجاه القضية الفلسطينية
يعد ممداني من
أبرز السياسيين الأمريكيين المؤيدين للقضية الفلسطينية، دعا إلى وقف العنف «الإسرائيلي»
ضد المدنيين ووصف الحرب على غزة بـ«الإبادة الجماعية»، ويدعم المقاطعة الأكاديمية
والثقافية لـ«إسرائيل» منذ سنوات الدراسة.
كما عارض أي
تشريعات تقيد حرية التعبير الداعمة للفلسطينيين، وانتقد التعاون بين الشرطة
المحلية والجيش «الإسرائيلي»، ووجه انتقادات لسياسيين أمريكيين يزورون «إسرائيل»
بدلًا من التركيز على مصالح ناخبيهم، وفي موقف لافت، طالب باعتقال رئيس الوزراء «الإسرائيلي»
بنيامين نتنياهو عند زيارته نيويورك استنادًا إلى مذكرة المحكمة الجنائية الدولية.
تأثير شعبي وسياسي متنامٍ
في الانتخابات
التمهيدية لرئاسة بلدية نيويورك عام 2025م، تصدر ممداني السباق ليصبح أول مسلم
وأول شخص من أصول جنوب آسيوية يقترب من منصب العمدة، يحظى بدعم واسع بين الناخبين
المسلمين والعرب واليساريين، بينما يتعرض لانتقادات من جماعات مؤيدة لـ«إسرائيل»
والمحافظين.
تحدث بالعربية
خلال حملته الانتخابية؛ ما أكسبه تأييدًا إضافيًا من الجالية العربية، رغم موجة
انتقادات من بعض وسائل الإعلام والأفراد المعادين للمهاجرين.
الدعم العائلي والخبرة العملية
والدته مخرجة
سينمائية داعمة للقضية الفلسطينية، وزوجته السورية راما دوجي تدافع عن فلسطين من
خلال الفن، قبل العمل السياسي، عمل مستشارًا سكنيًا لأصحاب الدخل المنخفض؛ ما عزز
صورته كمدافع عن الفئات المهمشة.
التحديات والانتقادات
تعرض ممداني
لوصفه بأنه «اشتراكي متطرف» وحملات تشويه من جماعات مؤيدة لـ«إسرائيل»، كما يواجه
تحديات بسبب تمثيل الناخبين اليهود في نيويورك ونقد التيار المحافظ والرئيس السابق
ترمب لمواقفه المؤيدة للفلسطينيين.
رؤية مستقبلية وتأثير محتمل
يجمع ممداني بين
السياسة المحلية والدفاع عن القضايا العربية والدولية، ويستطيع استخدام منصبه
لتسليط الضوء على السياسات الأمريكية تجاه فلسطين و«إسرائيل»، إذا تولى منصب
العمدة، سيحظى بمنصة كبيرة لتأثيره محليًا ودوليًا، لكن نجاحه يعتمد على استمرار
الدعم الشعبي، وتوسيع التحالفات السياسية، وقدرته على مواجهة الضغوط الداخلية
والخارجية.
ممداني يمثل
نموذجًا للجيل الجديد من السياسيين الأمريكيين الذين يجمعون بين الهوية متعددة
الثقافات والسياسة التقدمية والدفاع عن العدالة الاجتماعية وحقوق الشعوب المقهورة،
بناءً على سجله ومواقفه المستمرة تجاه فلسطين، يمكن القول: إنه أصبح بالفعل أحد
أبرز الأصوات المؤيدة للقضايا العربية في السياسة الأمريكية، وقد يتحول إلى رمز
سياسي لهذه القضايا إذا ما استمر في منصبه وتوسّع تأثيره.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Anadolu Ajansı
AL-Monitor
Pittsburgh Jewish Chronicle
Al Jazeera
AP News
https://apnews.com/article/zohran-mamdani-andrew-cuomo-israel-11e3f9c7b9ad37dfd356a0177f3a080a
Le Monde.fr
reddit.com
reddit.com
https://www.reddit.com/r/nyc/comments/1one3f0/?utm_source=chatgpt.com
The New Arab
Arab News.
https://www.arabnews.com/node/2618166/world?utm_source=chatgpt.com