المخيال: الالتزام بالحوكمة ضرورة لضمان استدامة العطاء الإنساني..

«اتحاد الجمعيات» : توزيع جوائز مسابقة «العم خالد العيسى» غداً

سامح ابو الحسن

19 نوفمبر 2025

40

في خطوة جديدة نحو ترسيخ مفاهيم الحوكمة والشفافية في العمل الخيري، أعلن اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية، أن غداً الخميس توزيع جوائز النسخة السادسة من «جائزة العم خالد العيسى الصالح للتميز المؤسسي»، التي باتت علامة فارقة في تعزيز معايير التميز المؤسسي في القطاع الخيري الكويتي، وبرعاية وزارة الشؤون الإجتماعية د. أمثال الحويلة، وبحضور وكيل وزارة الشؤون خالد العجمي ،  ورئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية سعد مرزوق العتيبي.

الجائزة، التي انطلقت عام 2020م بمبادرة من د. عبدالمحسن الخرافي، ومجلس إدارة الاتحاد، جاءت تكريماً لجهود الرائد في العمل الخيري العم خالد العيسى الصالح، الذي يُعد أحد أبرز المؤسسين للاتحاد الذي تأسس عام 2017م بمبادرة من مجموعة من رجالات الكويت.

وتهدف الجائزة إلى تحفيز الجمعيات والمبرات الخيرية على الالتزام بلوائح الحوكمة والشفافية والتكنولوجيا، بما يواكب تطلعات الدولة ورؤية الأجهزة الرقابية في وزارتي الشؤون الاجتماعية والخارجية، ويعكس النموذج الكويتي المتميز في العمل الخيري.

وقال عبدالمحسن المخيال، مراقب إدارة الجمعيات والمبرات الخيرية- وزارة الشؤون الاجتماعية: نتوجه بخالص الشكر والتقدير لاتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية على إطلاقه هذه المبادرة الرائدة التي تعكس وعياً مؤسسياً متقدماً بأهمية الشفافية والحوكمة في العمل الخيري، وتؤكد حرص الاتحاد على تطوير أداء الجمعيات والمبرات بما يتواكب مع متطلبات المرحلة، ويعزز ثقة المجتمع في هذا القطاع الحيوي.

وتابع أن الالتزام بمبادئ الحوكمة لم يعد خياراً، بل أصبح ضرورة لضمان الاستدامة والفعالية في العطاء الإنساني، وتحقيق أعلى درجات النزاهة والمساءلة في إدارة الموارد والمشروعات، وهذه المبادرة تمثل نموذجاً يحتذى به في تشجيع الجمعيات على تطبيق معايير الحوكمة والشفافية في مختلف أعمالها وإداراتها.

وأضاف المخيال: تُثمن وزارة الشؤون الاجتماعية مشاركة الاتحاد والجهات الخيرية كافة في ترسيخ ثقافة الحوكمة المؤسسية، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن الشفافية حجر الأساس لأي عمل خيري ناجح، وهي الضمان الحقيقي لاستمرار الثقة المتبادلة بين الجمعيات والمتبرعين والمستفيدين.

كما أكد أن مشاركة وزارة الشؤون في لجنة التحكيم تأتي تأكيداً لدعمنا لكل مبادرة ترفع من معايير العمل الخيري وتدفع به نحو بيئة أكثر انضباطاً ومهنية، وتُسهم في تعزيز التنافس الشريف بين الجمعيات، وتحفزها على الالتزام بالقوانين المنظمة لأعمالها، مبيناً أن الجمعيات والمبرات الخيرية في الكويت تمثل نموذجاً مشرفاً في الالتزام والحوكمة، وكانت ولا تزال منارة للعطاء والشفافية، وهو ما يجعل من الكويت رائدة في العمل الإنساني والتنمية المجتمعية، وبيئة مثالية لتكامل الجهود بين الجهات الرسمية والأهلية في خدمة الإنسان والمجتمع.

العتيبي: ما يميز الجائزة النهج التقييمي الشامل للجمعيات

هذا، وقال سعد مرزوق العتيبي، رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية: نحن اليوم نحتفل بإطلاق النسخة السادسة من «جائزة العم خالد العيسى الصالح للتميز المؤسسي»، التي باتت إحدى الركائز الأساسية لتطوير العمل الخيري في دولة الكويت، ووسيلة فعالة لترسيخ مفاهيم الحوكمة والشفافية في الأداء المؤسسي للجمعيات والمبرات الخيرية.

وبين العتيبي أنه منذ انطلاقتها الأولى في عام 2020م، جاءت هذه الجائزة كمبادرة نوعية أطلقها مجلس إدارة الاتحاد تكريماً لمسيرة العم خالد العيسى رحمه الله، أحد مؤسسي الاتحاد، ورمزاً وطنياً للعمل الخيري والتطوعي، وكانت رؤيتنا واضحة؛ أن تكون الجائزة أداة تحفيز وتطوير حقيقية، وليست مجرد تكريم شكلي.

وأضاف العتيبي: ما يميز الجائزة النهج التقييمي الشامل، حيث تتلقى كل جمعية مشارِكة تقريراً مفصلاً يوضح نقاط القوة وفرص التحسين لديها؛ ما يساعدها على رفع كفاءة الأداء والامتثال للأنظمة، سواء تلك الصادرة عن وزارة الشؤون الاجتماعية أو وزارة الخارجية.

وتابع العتيبي: نؤكد أن هذه الجائزة تسعى إلى نشر ثقافة الالتزام بالتشريعات والأنظمة، وتفعيل أدوات الحوكمة، وضمان الشفافية في كل العمليات المرتبطة بالعمل الخيري، انطلاقاً من إيماننا بأن التميز المؤسسي ليس خياراً، بل ضرورة في ظل التحديات الحالية، ولأول مرة هذا العام، يشارك ممثل رسمي من وزارة الشؤون الاجتماعية في لجنة التحكيم، وهو ما يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز مصداقية وشفافية الجائزة، ويؤكد تكامل الجهود بين مؤسسات المجتمع المدني والجهات الرسمية لتحقيق أعلى معايير النزاهة والمساءلة.

وأردف: لمسنا خلال السنوات الماضية الأثر الكبير الذي أحدثته هذه الجائزة في دفع الجمعيات والمبرات نحو تطوير أنظمتها، وتبني التكنولوجيا، وتوثيق أدلة الامتثال والحوكمة، والابتعاد عن تضارب المصالح، وكلها عوامل أساسية لضمان الاستدامة والثقة المجتمعية، واليوم، نفخر بأن أكثر من 90 جمعية ومبرة أصبحت أعضاء فاعلين في الاتحاد، وهو ما يعكس تنامي الوعي بأهمية التكامل والتنسيق تحت مظلة مؤسسية تجمع الجهود وتوحد الرؤى.

وأكد العتيبي أن من أبرز ما نعتز به هذا العام أيضاً المشاركة الخليجية الواسعة في الجائزة، حيث نشهد تفاعلاً إيجابياً من جمعيات ومؤسسات من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا بحد ذاته دليل على أن العمل الخيري الكويتي قد تجاوز الحدود الجغرافية ليصبح نموذجاً يحتذى به إقليمياً، ولا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لمعالي وزيرة الشؤون الاجتماعية د. أمثال الحويلة على رعايتها ودعمها المتواصل للعمل الخيري، كما نشيد بجهود د. خالد العجمي، وكيل وزرارة الشؤون، الذي لا يدخر جهداً في تذليل العقبات أمام مؤسسات المجتمع المدني؛ وهو ما ساهم في ترسيخ التعاون بين الاتحاد والوزارة.

واختتم العتيبي قائلاً: «جائزة خالد العيسى الصالح للتميز المؤسسي» ستظل أداة فاعلة لتطوير العمل الخيري، وتحقيق أعلى معايير الحوكمة، وتحفيز الجمعيات والمبرات نحو التميز المستدام، ونحن في الاتحاد ماضون في دعم هذه المسيرة، بما يخدم الكويت وأهلها ويعزز ريادتها في ميادين العطاء.

الرابط المختصر :

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

جميع الأعداد

ملفات خاصة

مدونة