أهم 7 تخصصات مستقبلية للطلاب حول العالم

يسارع الطلاب في بلداننا إلى الالتحاق بالجامعات الحكومية والخاصة، بعد الحصول على شهادة الثانوية العامة، أو ما يعادلها من الشهادات الأخرى؛ في محاولة للبحث عن مستقبل أفضل، وفرصة عمل رفيعة المستوى.

قد يتعجل البعض في اختيار تخصصه، وقد يغلب على البعض الهوى والعاطفة، وقد يتأثر آخرون برغبات والديهم، دون إدراك لمتطلبات سوق العمل، والمتغيرات التي طرأت على الساحة الدولية، خلال السنوات الأخيرة، بشكل قد يرفع من قيمة تخصص ومهنة ما، ويعود بمهنة أخرى إلى الوراء.

نحاول معك التفكير بصوت عال؛ لاستقراء خريطة سوق العمل، في ظل تفاقم معدلات البطالة بين خريجي الجامعات في العالم العربي، إذ بلغ معدل بطالة الشباب في منطقة الشرق الأوسط وسمال أفريقيا 24.4% عام 2023م، وفق بيانات صادرة عن منظمة العمل الدولية.

نبدأ في استعراض أبرز التخصصات والمهن المطلوبة عالمياً من الأقل إلى الأعلى في الراتب وغيره، وهي كالتالي:

أولاً: مهنة التمريض، التي يسجل الطلب عليها ارتفاعاً خاصة بعد جائحة «كورونا»، وتوسع خدمات الرعاية الصحية حول العالم؛ ما يضمن لها مستقبلاً ناجحاً، واحتياجاً متزايداً، يكفي أن نذكر مثالاً واحداً يتعلق بتوافر 195 ألف وظيفة شاغرة سنوياً في الولايات المتحدة، للحاصلين على شهادات معتمدة ومدربين على أعلى مستوى في مجال التمريض.

ثانياً: متخصصو المركبات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة، سيكون لهم دور بارز خلال السنوات المقبلة، مع توجه العالم للتخلي عن مشتقات الوقود، والتحول إلى الطاقة النظيفة، والنقل الذكي، ووسائل النقل صديقة البيئة.

يحظى أصحاب هذا التخصص براتب كبير يصل إلى 10 آلاف دولار شهرياً، وقد يزيد أو يقل بالطبع حسب سنوات الخبرة، ونوع التخصص، ومستوى الجامعة المعتمدة لشهادة التخرج.

ثالثاً: مهندسو التكنولوجيا المالية، الذين يقومون بتطوير القطاع المالي، والخدمات المصرفية، والمدفوعات الإلكترونية، وهؤلاء لا غنى عنهم في أي مكان، وستتاح لهم وظائف عدة، ومجالات كثيرة، مع توسع دول العالم في استخدام نظم الرقمنة والحوكمة والميكنة، بما يتيح لهم ذلك نفوذاً أكبر في سوق العمل، ورواتب أعلى، خاصة مع نجاح البعض منهم في ابتكار أنظمة مصرفية جديدة، وتطبيقات آمنة للدفع الإلكتروني.

رابعاً: رواد التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية، سيزداد الطلب عليهم عالمياً، بحسب تقرير المهارات العالمي 2024م، خاصة مع تزايد توجه الكثير من شرائح المستهلكين إلى التسوق «أون لاين»، وتعدد خدمات البيع الإلكتروني مدفوعة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل تحليل البيانات وإنشاء المحتوى الذكي ومعرفة توجهات المستهلك، وسط توقعات بارتفاع قيمة سوق التسويق الرقمي العالمي إلى 1.5 تريليون دولار بحلول العام 2030م، بحسب مجلة «فوربس».

خامساً: خبراء البرمجة والأمن السيبراني، سيزداد الطلب عليهم بنسب نمو من المتوقع أن تصل إلى 33% حتى عام 2033م، لاسيما وأن هناك حاجة ماسة إلى 4 ملايين متخصص حالياً لسد فجوة العمالة الماهرة في صناعة الأمن السيبراني، وفق دراسات حديثة.

سادساً: خبراء الذكاء الاصطناعي، سيكون لهم شأن عظيم، مع التوسع عالمياً في استخدام تلك التكنولوجيا في مجالات المال والصحة والإعلام والرياضة، بالإضافة إلى الحاجة المتنامية إلى قدراتهم في تطوير أنظمة ذكية وتصميم خوارزميات تُمكّن الآلات من تحليل البيانات وتحسين أدائها بمرور الوقت، مقابل رواتب تبلغ أكثر من 10 آلاف دولار شهرياً.

سابعاً: مُركّبو أنظمة الطاقة المتجددة، من المتوقع تزايد حصتهم التشغيلية في سوق العمل (12.7 مليون وظيفة في عام 2021م)، خلال العقد المقبل، مع تنامي الوعي العالمي بقضايا تغير المناخ والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، حيث تفيد بيانات حديثة بارتفاع الطلب على فنيي خدمة توربينات الرياح بنسبة تصل إلى 60%، وعلى مُركّبي أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بنسبة 48% بحلول عام 2033م، وفق مكتب إحصاءات العمل الأمريكي.

وتشير توقعات صادرة عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، إلى ارتفاع عدد الوظائف في قطاع الطاقة المتجددة إلى نحو 43 مليون وظيفة عالمياً، بحلول العام 2050م.


اقرأ أيضاً:

شباب عرب ومسلمون سطروا قصص نجاح

أهم 10 مهارات تطلبها أسواق العمل في السنوات العشر القادمة

الرابط المختصر :

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة